أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > علم الأحياء > سؤال/ جواب
السن لدى الثدييات
٢٠/٠٣/٢٠٠٣
تاريخ
 
سؤال من
 

ما هي الفائدة الأساسية (التي تشرح التطور) لسن الحيوانات مثال الخنزير البري، الهلوف، فيل البحر، الفيل أو كركدن البحر؟

 

 
 
٢٥/٠٣/٢٠٠٣
تاريخ
 
إجابة من
 

مسألة "الفائدة" عادة ما ترتبط ببعد تجسيمي، لا يوجد له دائما إجابة منطقية مرضية. السن تتوافق، من الناحية التشريحية مع نمو مفرط في الأنياب. هذا النمو المفرط/التضخم يؤدي إلى أن الأنياب لا تستطيع أن تقوم بدورها الأولي في سحق وتقطيع الطعام. وظيفة تلك الأسنان تغيرت إذا. يجب أن نلاحظ أن كل الفصائل الحيوانية المذكورة هي فصائل ذات بنيان اجتماعي وعائلي قوي، ويصبح تطور السن مرئياً، والطابع الاجتماعي واضح، وتعريف فردى، تأكيد قوى الذكور، عامل ردع، تلك هي الوظائف التي تتقاسمها كل الحيوانات التي تعيش في مجموعات، وتكون فيها كل العلامات البصرية مهمة جدا. يجب أن نميز بين مجموع الفصائل الحيوانية المذكورة وعدة مجموعات. لدى الخنزيريات (الهلوف، الخنزير البري) فإن السن لها وظيفتان أساسيتان. من ناحية الأمر يتعلق بالطابع الجنسي وهو أمر ثانوي، يهدف إلى إبراز سيطرة الذكور (الإناث تحمل أيضا سناً، عادة ما تكون أقل ضخامة). هذه الوظيفة منتشرة,و قوية أيضا لدى الهلوف، والذي قد يبلغ طول السن لديه ٢٠ سم. هناك أيضا فائدة معينة للسن، على الأقل عندما لا تكون شديدة الطول، فالخنزيرايات هي حيوانات نقابه، تنقب وتحفر الأرض للبحث عن ساق النبات أو الجذور. ويساهم السن في هذا النشاط الغذائي، فنطيسة الخنزير لا تقوم بكل العمل. ووظيفة الجذب والاشارة الجنسية بارزة جدا لدى كركدن البحر، والذي ينمو لديه فقط الناب الأيمن، أما الأيسر يظل ضامراً، عادي، كما نستطيع أن نقول. هذه الحلية ليس لديها فائدة أخرى. إن العلاقات القديمة لكركدن البحر موقف القوراب بالسن يتوافق مع حيوانات غاضبة، عالقة في الفخ، لأنها غير قادرة على سحب السن عندما ينغرز بعمق في مادة صلبة. السن لها أيضا وظيفة ردع في مواجهة عدو محتمل مجهول (هذه الوظيفة لا فائدة لها لكركدن البحر في مواجهة الأركة...)، وهو نفس الشىء بالنسبة لفيل البحر، والذي يستخدم من حين لآخر السن لحفر الأرض في الأعماق. بالنسبة للحيوانات البحرية، النمو المفرط لهذه الأسنان يمثل في الغالب مصدر مضايقة أكثر منه فائدة (سوى على مستوى جذب الأناث). في النهاية، لدى الفيل، الوظيفة الاجتماعية (تعريف الأفراد فيما بينها ) والجنسية (جذب الشريك) تكون بنفس أهميتها لدى المجموعات الأخرى. ومع ذلك، البالغين الكبار، الذين يحملون أسناناً جميلة، تستخدم هذه السن بكثرة لثني الأفرع التي تتغذى عليها، على سبيل المثال. ولكن الأمر هنا يختص بمساعدة مؤقتة، يقوم ممص أو مرشف الماء في الأساس بهذا الدور. من ناحية التطور، النمو المفرط للسن تم تدريجيا وبالتحديد ليتوافق مع ضروريات اجتماعية لحامليها. يبدو أنها تطورت بطريقة مستقلة لدى مجموعات الكائنات الخاصة بهذا السؤال. والشىء الأكيد، أن الأفيال الحالية هي الممثل الأخير لعائلة كانت تحتوي على عدة فصائل، يستخدم شكل السن كعلامة تعريف بين الفصائل المختلفة للماموث، على سبيل المثال. لدى الثدييات البحرية، تطور السن تم أولا ليجيب على محاولات افتراس، وكان الهدف التأثير في الخصم. تدريجيا تأكد الدور الجنسي، مع الاختفاء التدريجي لعدد معين من المفترسات. يجب أن نذكر في النهاية أن التطور الوظيفي يمكن أن يؤدي إلى تخصص شديد، يحمل هو نفسه عوامل إختفاء النوع، النمور ذات الأسنان السيفية تطورت ببطء من الأنياب الضخمة، التي تهدف إلى الإمساك بفرائس كبيرة، وفي نفس الوقت تؤمن وظيفة الجذب الجنسي للشريك. ولكن حجم الأنياب أدى في النهاية لمضايقة السنوريات، والتي اضطرت للإكتفاء ببعض الفرائس، تاركة للأنواع الأخرى والتي تملك أنياباً أصغر مجالاً غذائياً أوسع. تلك الأنواع، أكثر انتهازية، استطاعت في النهاية أن تمحو النمور ذات الأنياب السيفية، والتي اختفت بعد أن لم يعد لديها فرائس كافية.

 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤